اهم المقالاتمقالات واراء

جائزة حقوق الانسان في نظام متمرس لإنتهاکات حقوق الانسان!

احجز مساحتك الاعلانية

شر البلية مايضحك! وهذا القول المأثوور ينطبق تماما ومن دون أدنى شك على نظام الملالي ولاسيما عندما أعلن نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وامين لجنة حقوق الانسان الايرانية “كاظم غريب ابادي” عن إقامة مراسم توزيع جوائز حقوق الإنسان الإسلامية الثامنة في طهران!

هذا النظام القمعي المتعجرف الذي له ماض دموي أسود في مجال حقوق الانسان وتمت إدانته لحد الان بأکثر من 70 قرارا دوليا في مجال إنتهاکات حقوق الانسان، يبدو کمن يضحك على نفسه ويتمادى في وقاحته الى أبعد حد عندما يعلن أن:” الجائزة الإسلامية لحقوق الإنسان هي جائزة دولية تمنح لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان أو الداعمين والمدافعين عن حقوق الإنسان.”!

هذا العنوان البراق الملفت للنظر، يسعى من خلاله هذا النظام الهمجي التغطية والتستر على جرائمه ومجازره وإنتهکاکاته التي تجاوزت کل الحدود خصوصا عندما نتذکر مجزرة إبادة أکثر من 30 ألف سجين سياسي عام 1988، وقتل أکثر من 1500 متظاهر عام 2019، بعد إنتفاضة 15 نوفمبر من نفس السنة، والمثيڕ للسخرية والتهکم البالغين ولکي يضفي هذا النظام الدکتاتوري المعادي لکل ماهو إنساني وحضاري على جرائمه ويجعل مراسمه التافهة هذه تبدو بالمستوى المطلوب، فقد ذکر المدعو”کاظم غريب آبادي” الدي يعتبره النظام نائب رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية وامين لجنة حقوق الانسان الايرانية، أن”إحياء هذا اليوم وتوزيع الجائزة الإسلامية الثامنة لحقوق الإنسان ستقام يوم الأحد بحضور رئيس السلطة القضائية المحترم ومسؤولين عسكريين ووطنيين وسفراء الدول الإسلامية المقيمين في طهران.”، لکن هذه البهرجة الاعلامية والتغطية الفضفاضة لهکذا خبر بائس لنظام متمادي بإرتکاب الجرائم ضد الانسانية بل وحتى ضد الطفولة، بإمکانها أن تمسح آثار مجازر وجرائم وإنتهاکات فظيعة طالت الشعب الايراني على مر ال45 عاما الماضية؟

بائس ومثير للسخرية والاشمئزاز هذا النظام لمجرد حديثه عن حقوق الانسان لأن قيم ومبادئ حقوق الانسان بريئة منه براءة الذئب من دم يوسف، خصوصا وإن إنتهاکاته لم تعد إعتيادية بل وحتى في منتهى الصفاقة، ولاسيما عندما أعلن في عام 2018، وبعد إنتفاضة 28 ديسمبر2017، عن إن أعداد من المعتقلين بتهمة المشارکة في الانتفاضة المذکورة قد إنتحروا في زنازينهم!! وهکذا زعم سفيه وذليل يکشف في الحقيقة عن الوجه الاجرامي البشع جدا لهذا النظام ويٶکد بأن هذا النظام غير مسموح له مطلقا بالحديث عن الامور المتعلقة بحقوق الانسان لأنه ليس هناك أبدا من أي نظام شبيه له في العصر في مجال إنتهاکات حقوق الانسان!

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى